توّي دريت إنّه فراق وبكيته
أخوي ابن عمّي ذرى العز والجود
نصف السنة مرّت وانا مارثيته
كنّه مودّعنا نهارين ويعود
ما غاب عن عيني وأنا ما لقيته
مثل المطر والنّور والسحب والنّود
فهد تتعب سيرته لا حكيته
أنا اشهد إنّه حط رجال فالعود
أنساه لا والله انا ما نسيته
الطير ما ينسى جناحين وعضود
يا كثر ما فالقلب له ما حكيته
بعض الغلا ما له نهايات وحدود
باحساس وشعور المحبه قريته
كتاب طيب يرفع الراس ويزود
يا عمّي اللّي داخلك لو كنيته
تشوفه قلوبٍ بها فهد موجود
تسابق دموع الغلا لا طريته
أخوي لو سمي فهد قوم وفهود
يا عمّي الخفّاق بيتك وبيته
تبقى لنا ياللّي لك المجد ممدود
وما مات من خلّد مع الناس صيته
والموت حق وكلنا يمّه ورود